الطقس
أوقات الصلاة
العملات
اتصل بنا
آخر الأخبار
  • بلدية سلواد تشارك في لقاء تعارفي مع بلديات ألمانية
  • تجهيز مختبر حاسوب في مدرسة شهداء سلواد الثانوية
  • دعوة لتكريم السيد رئيس البلدية
  • تنفيذ المرحلة الثانية من تأهيل وتعبيد المدخل الرئيسي
  • إعلان عن خصم على النفايات والمعارف
  • تعبيد الشارع الرئيسي
  • تكريم الحاج رفيق حسن باجس لتبرعه السخي
  • تعريف بمركز خدمات الجمهور
  • تركيب عبارات الشارع الرئيسي

الطريق إلى حيفا

تاريخ النشر : الأربعاء 30 ، نوفمبر ، -0001 12:00:00 صباحاً  |   |

الطريق إلى حيفا، سلواديات يروين رحلتهن إلى حيفا 1928-1948
الحلقة الأولى 
بقلم: عوني فارس 
شكَّلت مدينة حيفا في النصف الأول من القرن العشرين ملاذا لعدد كبير من سكان سلواد، وقد جذبت بحكم تطورها الإقتصادي الكبير أيام الانتداب البريطاني أعدادًا كبيرةً من العمال الذين سكنوها مع عائلاتهم في أحياء فقيرةٍ وفي بعض المغر والكهوف على جبل الكرمل، وحسب بعض المصادر فإنَّ ثلث أهل سلواد سكنوا المدينة قبل نكبة عام 1948. 
لم تكن حيفا تجربة السلاودة الأولى في الهجرة، فقد سبق أن هاجر عدد من أهل سلواد إلى مدينة الناصرة، ناهيك عن هجرتهم إلى قارات العالم الجديد وتحديدا أمريكيتين الشمالية والجنوبية، ويبدو أن الناصرة كانت بديلاً مقنعاً لهم، فهي على حد وصف أحدى من ولدن فيها " بلاد خير، وكان فيها دار الفاهوم أغنياء والناس بتعمل معهم " ، إلاَّ أنَّ أعدادهم بقية محدودة، واتسم وجودهم بالموسمية، حيث اعتاد البعض على السفر إلى الناصرة أيام مواسم الحصاد وقطف الثمار، ثم العودة إلى قريتهم بعد انتهاء الموسم. وما لبثوا أن اندفعوا للبحث عن أماكن أخرى، خصوصًا بعد وقوع مرج بن عامر بأيدي الحركة الصهيونية.
* * *
لا يوجد لدينا تاريخ محدد لقدوم أول سلوادي إلى حيفا، لكن يمكن القول بأن أهل سلواد بدؤؤا بالتوافد على حيفا في أواخر عشرينيات القرن الماضي، وقد كانوا من الريفيين البسطاء، الذين لم يعرفوا مهنة سوى الزراعة، ولم يحصلوا على التعليم إلا في كتَّاب القرية، وممن عانوا من انتشار الأمراض التي فتكت بأبنائهم، واكتووا بحالة الفقر المدقع التي عمَّت الريف الفلسطيني قبيل احتلال فلسطين من قبل بريطانيا، وممن عاش الجوع والحرمان بعد هجرة قسريةٍ استمرت 6 أشهر إلى وادي الصرار في منطقة القدس اثر سقوط قريتهم بيد القوات البريطانية أواخر الحرب العالمية الأولى.
وتشير الشهادات التي تم جمعها من أهل سلواد ممن هاجروا إلى حيفا، بأنَّ بعض السلاودة في الناصرة كانوا من أوائل من هاجروا إلى حيفا أواخر عشرينيات القرن الماضي، ثمَّ بدأ تدفق الذكور من أبناء القرية اليها، ولمَّا استقر بهم المقام وانتظموا في أعمالهم، تبعتهم عائلاتهم. 
كان المسافر إلى حيفا يتجه إلى الشمال الغربي من القرية، حيث يقطع- مشيًا على الأقدام- منحدرًا وعرًا يسمى العقبة، وصولاً إلى وادي عيون الحرمية، وهناك يجلس بجانب الطريق لحين مرور باص نابلس، الذي يستقلًّه إلى حيفا. 
وأسجل هنا بعضًا من شهادات نساء من سلواد قمن بالهجرة إلى حيفا في تلك الفترة مع عائلاتهن. تصف إحداهن تجربتها الأولى في السفر إلى حيفا:" كنَّا بدنا نروح على حيفا. إمي راحت عند دار إبراهيم ابو الهندي. وقتها استأجرنا حمارين. كنت أنا وإخواتي الثنتين وأخوي عبد الرحمن. إمي حملت أخوي الصغير. ورحنا على نابلس. كانت أمي تمشي. من نابلس إطلعنا في القطار لحيفا" . وتقول أخرى :" ذهبنا أول إشي مشي إلى العقبة عند عيون الحرمية، قعدنا جنب الشارع. كان معنا أواعي ولحفة. ظلينا نستنا[ ننتظر]الباص. أمي وأبوي وأختي وأخوي وأنا. لما إجي الباص ركبنا ورحنا على الناصرة. وبعدها على حيفا". 
وتتذكر ثالثة:" تزوجت وأنا عمري 11 سنة، وكان عمر الحاج مفضِّي وقتها 25 سنة. بعد شهر من الزواج، رحنا على حيفا. طلعنا من سلواد مشي حتى عيون الحرمية، وبعدها إلى حيفا. سكنَّا في وادي النسناس. وكان جنبنا من سلواد الحاج عمران ومحمد أبو رية وخليل أبو رية" . 
وتروي رابعة:" أنا من مواليد 1923م. قال لي أبوي إنّه راح أول مرة على حيفا سنة 1925م، وظل يمشي 3 أيام تَوصلها. وقعد هناك 40 يوم. أنا لمَّا صار عمري 6 سنين رحت مع أهلي على حيفا. مشينا لنابلس وبعدها اطلعنا في القطار لحد حيفا. القطار كان في منطقة القشلة في نابلس... استأجر أبوي غرفة عند كنيسة البروسترند[ البروتستانت] عند اشتيه وأختها عايشة الضريرة ..." .

 

 

 

 


 
جميع الحقوق محفوظة لبلدية سلواد
www.silwad.org
info@silwad.org
00972-2-2890004
00972-599553384
Designed By Site Trip